بنى سويف

تشريد25 أسرة ببنى سويف وهدم منازلهم تنفيذا لقرار تمكين لأحد المواطنين.. الأهالى:تمت إهانتنا وسحلنا وأنقذنا أطفالا من الموت تحت الأنقاض..وسيدات العزبة:الشرطة قبضت على أزواجنا فى المساء

احجز مساحتك الاعلانية

بنى سويف. محمد فتح الباب
أكثر من خمسة وعشرين أسرة، فقدت ممتلكاتها بعدما، تهدمت منازلها على أثاثها واصبحت تسكن العراء، 20 أسرة تشردت ما بين الغقامة فى الخيام أو الهجرة إلى المدن والقرى الأخرى، بحثاً عن اربعة حوائط تحجب عيون الآخرين عن أفراد تلك الأسر. مأساة حقيقية يعيشها سكان عزبة “بنك الأراضى المصرى” التابعة لقرية دشطوط بمركز سمسطا جنوب غرب محافظة بنى سويف، بعدما تم هدم منازلهم وتسويتها بالأرض تنفيذا لحكم تمكين صادر لأحد الأهالى.

“أم حسين “- 72 سنة والتى أكدت أنها تسكن فى هذه القطعة منذ عشرات السنين وأن زوجها حصل على تلك الأرض من بعض الخواجات، وأنها فوجئت بالشرطة تقوم بطردهم من الأرض وتعدى بعض البلطجية عليها وعلى نساء القرية وحطموا منازلهم وممتلكاتهم.

سيدة: الشرطة قبضت على رجال العزبة قبل الهدم وتضيف “أم محمد” فوجئنا يوم 7 مارس الماضى بقوات من الشرطة تقوم بالقبض على زوجى ورجال المنطقة مساء، وفى صباح يوم الثامن من مارس قدما مجموعة من الأهالى وقاموا بطردنا من منازلنا، مدعمين بخمسة لوادر كبرى قامت بهدم المنازل على ممتلكاتنا وأثاثنا وساوت المنازل بالأرض بعدما قامت برفع جميع مخلفات هدم المنازل فى أقل من أربع ساعات، ورفض أصحاب اللوادر توسلاتنا. فيما قال “محمد” طالب فى الصف السادس الابتدائى “أنا هربت من اللوادر أنا كنت فى دورة المياه وسمعت الصراخ، حاولت ألم الكتب واللبس بتاعى بس ملحقتش، البيت كان بيقع علينا، وملحقناش ناخذ أى حاجة من عفش البيت معانا”.

عماد: اشترينا الأرض من حسين بناء على قرار تمكين فيما قال عماد إنه اشترى قطعة أرض هو وآخرين من حسين محمد عبدالله بريك، بناء على أمر التمكين الصادر لحسين تحت رقم 1469 لسنة 2012، إلا أنهم استيقظوا فى مايو الماضى، بمحضر يخبرهم بحصول “حسام، أ.ز” على أمر تمكين بالأرض، دون أن يخبرهم أحد بذلك أو دون أن تأتى لجنة لمعاينة الأرض. وأضاف عماد قامت قوات من الشرطة مدعمة بلوادر بهدم منازلنا التى يصل عمر بعضها إلى مائة عاماً، ومنها من أخذ محضر بناء مخالفة وعليه قضايا فى القضاء تفيد بأنه صاحب الأرض، بالإضافة إلى أنهم يقومون بدفع فواتير مياه وكهرباء “ممارسة” باسمهم لشركتى الكهرباء والمياه. وتابع عماد: “فقدنا مواشينا وملابسنا، وأثاث منازلنا، وذهب زوجاتنا، ومتعلقات أطفالنا المدرسية، ولم يتم السماح لنا بأخذ المتعلقات، حيث هدمت اللوادر منازلنا فى أربع ساعات فقط.

الأهالى: تلقينا تهديدات بقتل وخطف أولادنا وأضاف عماد حاولنا أن نقوم بتحرير محاضر بالواقعة، بعدما استولى هؤلاء على متعلقاتنا، إلا أننا تلقينا تهديدات بخطف وقتل أطفالنا. حسين: نمتلك الأرض منذ عام 1912 أما حسين محمد إبراهيم البائع للخمسة وعشرين أسرة، فقال إن أسرته تعيش فى هذا المكان منذ عام 1912، وأنهم حصلوا على تلك الأرض بنظام وضع اليد منذ ذلك التاريخ، مشيراً إلى أن “حسام.م.ا” يمتلك وأسرته الأراضى الملاصقة لقطعة الأرض الخاصة بنا. وأضاف حسين أن أصحاب الأراضى المجاورة لديهم من النفوذ ما جعلهم يحاولون الاستيلاء على أرضنا، فقررنا وقتها عمل قضية لإثبات صحة أن الأرض ملك والدى، وحصلنا فى 2012 على قرار تمكين بالأرض، وحاول وقتها البعض إخراجنا من تلك القطعة إلا أننا تصدينا لهم. وأشار حسين إلى أنه صدر قرار تمكين لصحاب الأرض المجاورة قى 21 يوماً، وجاءت قوة صبيحة تنفيذ قرار التمكين وألقت القبض علينا، وقدمت لوادر فى صباح اليوم التالى وهدمت منازلنا، مطالباً الأجهزة التنفيذية والقضائية التدخل لإعادة الأرض إلى أصحابها.

حسام أبو زيد: أنا صاحب الحق المفترى عليه فيما أكد حسام محمد أبو زيد الصادر له قرار تمكين بالأرض، إنه صاحب الحق المفترى عليه، قائلاً: “تلك أرض ملك جدى بالعقد المسجل فى سنة 1946، وورثها بعدها والدى، وكانت عبارة عن ماكينة طحين وشونة مؤجرة لبنك التنمية والائتمان الزراعى. وأضاف أبو زيد “فوجئت بأن حسين المكلف بالحراسة فى أرضنا، استعان ببعض الأهالى عقب ثورة 25 يناير وقام بالبناء على تلك الأرض، مشيراً إلى أنه تقدم بشكوى للحصول على أرضه وصدر له قرار تمكين بتلك الأرض. وتابع أبو زيد “فى 29 فبراير تم إخبار الأهالى بضرورة إخلاء المنازل قبل يوم 8 مارس، نافيا أن يكون الرجال التابعين له بالتعدى على السيدات أو سلب ممتلكاتهم، مشيراً إلى أنه لم يأت إلى تلك الأرض إلا بعد اتصال الشرطة وإخبارى بضرورة القدوم لاستلام الأرض.

12931056_995274660561770_3298340107777388079_n 12932614_995274673895102_8739885762933651777_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى